19.06.2005
إبراهيم اليوسف
من قال لك
أن تظهر الآن ؟
أن تركب متن هذا البحر؟
تعلن عن هيامك
تفرغ روحك على أية طاولة
لا توارب..!
لا تهادن..!
لا تخادع..!
لا ترائي..!
تقول ما تريد
علناً
الآن نصدقك
لن تشكل حزباً ما
لن تدخل البرلمان
على مطية الشعارات
وبريق التصفيق
لن تغدو وزيراً
في حكومة..!
………………………..
وأخيراً قتلك
السفلة
يا معشوق..!
وأخيراً كان عليك
أن
تصمت
أن لا تطرق
أبوابنا
الآن
صرنا نصدقك
للتو
قامتك الضوئية
العالية
تتناثر في ليلنا
كيف سأرثيك؟
كيف سأبكيك؟
وأنى لعينين ذاهلتين دمع البحار؟
أنى لصوتي المرتبك
أن يشق العنان
ويصل كل نقطة
في
كل
خريطة..
هذا
العالم
كي أقول شيئاً ما
شيئاً قليلاً
إيه
صنو الروح الأزلي
صنو الهيام
الاستثنائي
صنو قلبي
صنو قصيدتي
صديقي
قتلتك
كيف لم يخجلوا
تباً لهم
وهم يخنقون في صدرك
قرآنا
ومحمداً
وإنجيلاً
وتوراتاً
وزبّوراً
وأبستاقاً
لم لم يجادلوك
لم لم يحتكموا إلى منصة
حوار
هي ذي تلفزيونات العالم
تشير إلى رحيلك على نحو عابر
بأوجز ما يمكن الحديث
عن
حادث
مرور
اعتيادي
فتتركنا
العراء
بلا أتباع
وكل ما جرى
لم يكن لعبة
كي يرتفع رصيدك
بوصلة
الوطن
وقتلتك معروفون
هم قتلة السهر وردي
هم قتلة قاضي محمد
هم قتلة الضوء
هم قتلتنا
إنهم قتلتنا…
ونعرفهم
نعرفهم جيد
…………………………………
…………………………………………
جزء من نص لم يكتمل
كتب ليقرأ في تشييع الشيخ….
بيد أنني لم أقرأه إلا في أو ل أيام مجلس العزاء الأليم
01/10/2020
01/06/2020
31/05/2020
16/05/2020